7 أشياء تلفت الأنظار في نعش الملكة إليزابيث

بعد أن نعى العالم أجمع الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، عن عمر ناهز الـ96 سنة، فبرحيلها، يطوى الزمن عمراً امتد لقرابة 10 عقود لم يعرف فيه معظم الشعب البريطانى ملكةً سواها، رحلت “بسلام” بحسب البيان الصادر عن قصر باكنغهام حيث نعش الملكة محاطةً بأفراد أسرتها فى “قلعة بالمورال” فى اسكتلندا، المكان الذى لطالما أحبت “السبات” فيه والتقاط الأنفاس بعيداً من صخب الحياة. على رغم أن رحيلها لم يكن مفاجئاً وهى فى هذا العمر، إلا أن الصدمة خيمت على وجوه كثيرين ممن رأوا فيها أيقونةً ورمزاً للعظمة البريطانية.

الأشياء التي لفتت الأنظار في القاعة الحاضنة لنعش الملكة إليزابيث:

• تاج الملكة، الجرم السماوي والصولجان:

ارتدت الملكة التاج عند تتويجها عام 1953، كما ظهرت فيه بمناسبات أخرى مثل الافتتاح الرسمي للبرلمان. صنع التاج الموضوع على نعش الملكة “تاج القديس إدوارد” من الذهب وهو مرصع بـ2868 ماسة و17 ياقوتة و11 زمردة و269 لؤلؤة، هذا إلى جانب عدد آخر من الجواهر. وكان قد صمم بغرض تتويج والد الملكة إليزابيث، الملك جورج السادس في عام 1937.

تاج القديس إدوارد مصنوع من الذهب عيار 22 قيراط، بمحيط دائري يبلغ 66 سم (26 بوصة)، ويبلغ طوله 30 سم (12 بوصة) ويبلغ وزنه 2.23 كجم (4.9 رطل). ويحتوي على أربعة أزهار زنبق وأربعة صلبان باتيه تدعم قوسين منخفضين يعلوهما كرة كونية وصليب باتيه، وترمز الأقواس والكرة الكونية إلى تاج إمبراطوري. الغطاء المخملي الأرجواني للتاج مزين بفرو القاقم.

وهو مرصع بـ 444 من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة، بما في ذلك 345 حجر من الأكوامارين، و37 حجر توباز أبيض و27 حجر تورمالين و12 حجر ياقوت و7 أحجار جمشت و6 أحجار ياقوت أزرق وحجري يرغن وحجر جارنيت وحجر لعل وحجر بهرمان، ولا ننسى ماسة كوهينور التي أصبحت جزأً من جواهر التاج البريطاني عندما أهديت للملكة فيكتوريا عندما توجت امبراطورة على الهند عام 1877.

وإلى جانبه يوجد الجرم السماوي والصولجان، وكلاهما يعودان إلى عام 1661، حيث تم تقديمهما إلى الملكة أثناء تتويجها. حيث أن الجرم السماوي عبارة عن كرة ذهبية يعلوها صليب يذكر الملك بأن قوتهم مستمدة من الله، في حين يرمز الصولجان الذهبي الذي يبلغ طوله 3 أقدام للحكم الرشيد، ويحمل أكبر ماسة مقطوعة عديمة اللون في العالم.

• زهور بيضاء:

على الجانب الآخر من التاج يوجد إكليل من الزهور يضم أصنافا من الورود البيضاء وأوراق الشجر بما فيها الصنوبر من حدائق بالمورال، والخزامى وإكليل الجبل من حدائق وندسور.

قطع الزهور وأوراق الشجر من حدائق قصر باكنجهام وقصر كلارنس وهايجروف هاوس، واختيارها لرمزيتها.

إن الإكليل يضم أصنافا من الورود منها إكليل الجبل، ونبات الآس الذي قطع من نباتات نمت من غصن الآس في باقة زفاف الملكة، وهو يرمز إلى “الزواج السعيد”.

كما يشمل الإكليل أيضا البلوط الإنجليزي الذي يرمز إلى قوة الحب، ونبات العيهون، وورود الحديقة، وزهور الهيدرانجيا الخريفية، والسدم، والأضالية، والسكابيوزا، وذلك بناء على طلب الملك تشارلز الثالث.

• :الغطاء الملكي الذي وضع على نعش الملكة إليزابيث

يغطي التابوت غطاء عليه درع يمثل الملكة والمملكة المتحدة، وكان يرافق الراحلة دائما، علما أن الدرع يضم صورة ثلاثة أسود ترمز لإنجلترا، وأسد يرمز لاسكتلندا، وقيثارة ترمز لإيرلندا، ويحيط بالدرع وشاح أزرق عليه عبارة ذهبية «ليكن الشر للذي يسيئ التفكير».

• منصة نعش الملكة إليزابيث:

بعد أن حمل ثمانية حراس نعش الملكة إليزابيث إلى قاعة وستمنستر، رفعوه إلى مكانه على المنصة التي تحيط بها 4 شموع صفراء كبيرة.

• صليب واناميكر:

يقف على رأس التابوت صليب واناميكر المصنوع من العاج والفضة، والمزين بسلسلة من الألواح الذهبية والياقوت.

• الحرس “يومن”:

من بين أولئك الذين يحرسون نعش الملكة، أقدم فيلق عسكري يعرف باسم “يومن”، والذين أنشأه الملك هنري السابع في عام 1485 بعد معركة بوسورث فيلد.

يومن الحرس (بالإنجليزية: Yeomen of the Guard)‏ هو مصطلح يطلق على رجال الحرس الملكي البريطاني الرّسمي. في الماضي كانت مسؤوليتهم تنحصر في المحافظة على سلامة ملك بريطانيا، محليًا ودوليًا، وتقتصر مسؤولياتهم الآن على الاحتفالات فقط.

تتعلَّق مسؤوليتهم اليوم بمناسبات الدولة مثل افتتاح دورات البرلمان، والمناسبات الملكية مثل توزيع أموال الإحسان التي تعرف بنقود موندي.

• سلاح الفرسان:

يقوم أفراد سلاح الفرسان أيضا بحراسة التابوت، وهو اتحاد من أكبر فوجين في الجيش البريطاني “الفرسان” و”الخيالة”. يذكر أن سلاح الفرسان مكلف بحماية المساكن الملكية في المملكة المتحدة، ويخدم السلاح ايضا في عدد من الأحداث من بينها حفلات عيد ميلاد الملكة وحفلات الزفاف الملكية.