فاكهة ملوثة بالسالمونيلا تؤدي إلى وفيات وإصابة المئات

السالمونيلا المعروفة أيضًا بالسَّلْمُونِلَّة، هي جنس من العصيات المعوية ذات الغرام السالب، وتتميز بعدم وجود أبواغ لديها وإنتاجها لكبريت الهيدروجين. تتراوح طول هذه العصيات بين 1 و7 ميكرون، وسمكها يتراوح بين 0.3 و 0.7 ميكرون. تشمل أنواع السلمونيلا مسببات التيفية والتيفية، وتلعب دوراً في حدوث التسمم الغذائي وتأثيرات سلبية على صحة الإنسان والحيوانات.

التفشي المستمر لعدوى السالمونيلا:

أفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية بتزايد استمرار انتشار عدوى السالمونيلا المرتبطة بفاكهة الكنتالوب أو الشمام، حيث تم رصد 302 حالة في 42 ولاية حتى الجمعة، وتم تسجيل وفاة 4 أشخاص في ولايتي مينيسوتا وأوريغون، وفقًا لتقرير نشرته شبكة “سي إن إن” الأميركية.

وعلى الرغم من ذلك، أشارت مراكز السيطرة على الأمراض إلى أن العدد الحقيقي للمصابين “قد يكون أعلى بكثير”، مشيرة إلى أن الحالات قد لا تقتصر على الولايات المشار إليها فقط، نظرًا لأن العديد من المرضى يتحسنون دون الحاجة إلى رعاية طبية وقد لا يتم فحصهم للاشتباه في الإصابة بالسالمونيلا.

 

 

وكانت كندا قد أعلنت عن 153 حالة مؤكدة متعلقة بتفشي المرض في 8 مقاطعات، مع تسجيل 6 حالات وفاة. وفقًا لتقارير مراكز السيطرة على الأمراض الأميركية ووزارة الصحة العامة الكندية، تشير البيانات إلى أن معظم الحالات المصابة بعدوى السالمونيلا كانت تشمل الأطفال الصغار والبالغين الذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا.

 

 

تم سحب جميع كميات الكنتالوب أو الشمام التي تحمل إحدى العلامتين التجاريتين من الأسواق الجملة وعدة مراكز تجزئة. دعت مراكز السيطرة على الأمراض الناس إلى عدم تناول الشمام المقطع مسبقًا أو أي منتجات أخرى معدة منه، في حال حملت تلك العلامتين التجاريتين. كما طُلِبَ من الأفراد إعادة المنتجات التي تم شراؤها وضرورة غسل أي أشياء أو أسطح تلامست مع الشمام باستخدام الماء الساخن والصابون.

أثنى مركز السيطرة على الأمراض على الشركات والمتاجر لعدم بيع الفاكهة الملوثة، وشدد على أهمية غسل وتعقيم أي عناصر تلامست معها.

 

 

تشدد فرق الخبراء في مجال الصحة على أهمية اللجوء إلى الرعاية الطبية على الفور إذا اعتقد أي شخص أنه قد استهلك جزءًا من تلك الفاكهة وظهرت لديه أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة فوق 38 درجة مئوية، أو إصابته بإسهال مستمر، أو وجود إسهال دموي، أو قيء لا يتوقف، أو علامات جفاف في الجسم.

تجدر الإشارة إلى أن السالمونيلا هي بكتيريا قادرة على تسبب القيء والإسهال وتشنجات المعدة والحمى، حيث تظهر الأعراض عادة بعد 6 ساعات إلى 6 أيام من ابتلاع البكتيريا. يمكن لأي شخص أن يصاب بالسالمونيلا، ولكن يكون بعض الأفراد أكثر عرضة لتطوير أعراض حادة، ويشمل ذلك كبار السن والحوامل والأطفال وأولئك الذين يعانون من أمراض تؤثر على جهاز المناعة.