شارك هذه المقالة
https://alaanplus.com/المناعة-والعدو-الأول-لها
انسخ الرابط
جهاز المناعة شبكة من العمليات الحيوية التي تحمي الكائن الحي من الأمراض. يكتشف ويستجيب لمجموعة واسعة من مسببات المرض، من الفيروسات وكذلك الخلايا السرطانية، ويميزها عن الأنسجة السليمة للكائن الحي.
كما يعرف على أنه النظام الدفاعي الذي يتكون من شبكة من الأنسجة و الخلايا التي تعمل على مواجهة كل ما هو غريب عن الجسم و القضاء عليه.
الحزن شعور طبيعي يمكن أن يمرّ بسلام إذا تمكن الشخص من تجاوز أعراضه والتخلص من مخلفاته في أسرع وقت ممكن، دون السقوط في متاهات الانعزال والاكتئاب والإعراض عن الحياة.
في الحقيقة إن العلاقة بين الجهاز المناعي والجهاز العصبي كبيرة، وتشمل عدة طرق مختلفة لتنظيم عمل الجسم،
لذا فهناك علاقة مؤكدة بين نشاط وصحة الجهاز المناعي وبين الحالة النفسية .
يؤدي القلق والتوتر إلى ارتفاع مستوى هرمونات الإجهاد والتوتر في الجسم ومنها هرمون الكورتيزول وهرمون الأدرينالين ممّا يزيد من الضغط على الجهاز المناعي وبالتالي إضعافه.
وقد كشفت دراسة حديثة كيف أن الحزن الشديد يمكن أن يوهن قدرة الجسم على مكافحة الأمراض المعدية.
ووجد العلماء أن التوتر العاطفي يمكن أن يقود إلى كبت أجزاء من جهاز المناعة، وهذا بدوره يجعل الجسم أمام خطر الاصابة بطيف واسع من الأمراض نظرا لعجز جهاز المناعة عن المواجهة.
وقد اكتشف اختصاصيو علم المناعة بجامعة “برمنغهام” البريطانية أن مستويات التوتر والاكتئاب المتزايدة التي يسببها الحزن يمكن أن تتدخل في وظيفة نوع من خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم “الخلايا العَدِلة” -أكثر أنواع كريات الدم البيضاء غزارة في الإنسان وتشكل قسما رئيسيا من الجهاز المناعي- المسؤولة عن مكافحة الأمراض البكتيرية المعدية مثل الالتهاب الرئوي.
ويصبح التأثير أعمق في المسنين حيث أنهم مع تقدم السن يفقدون القدرة على إنتاج الهرمون الذي يستطيع مكافحة هذا التأثير الموهن،
وهو ما يعني أن حتى كبار السن الذين كانوا أصحاء في ما مضى يمكن أن يقعوا ضحايا المرض عقب وفاة عزيز عليهم.
وقالت الأستاذة “جانيت لورد” التي قادت أحد البحوث العلمية إن هناك حكايات مؤثرة عن أزواج دامت عشرتهم أكثر من أربعين عاما،وعندما تُوفي أحد الزوجين لحق به الآخر بعد أيام قليلة.
ويبدو أن هناك أساسا بيولوجيا لذلك، وهو أنهم بدلا من الموت من انفطار القلب يموتون من انكسار جهاز المناعة وعادة ما يصابون بأمراض معدية.
وأثبت باحثون أن مصطلح “انكسار القلب” يعبر، علميا، عن حالة مرضية لها أعراض مشابهة للجلطة.
وبدأ استخدام مصطلح “متلازمة القلب المكسور” مطلع تسعينات القرن الماضي للتعبير عن هذه الحالة التي تؤدي إلى الشعور بألم في الصدر ليس بسبب انسداد أوعية دموية ولكن بسبب حالة نفسية ناتجة عن انفصال عاطفي أو فقدان عزيز.
وكان اليابانيون أول من رصدوا هذه الظاهرة لدى المسنات اللاتي فقدن أزواجهن، وأطلقوا عليها اسم “تاكوتسوبو”.
ومع الوقت ربط العلماء هذه الظاهرة بالأعراض التقليدية التي تحدث بعد صدمة عاطفية، مثل الشعور بوجع في القلب وقلة النوم وألم البطن والقلق المستمر وعدم القدرة على التركيز، علاوة على ضعف جهاز المناعة وضيق التنفس.
ورغم قسوة هذه الأعراض في بعض الأحيان إلا أن أغلب الناس يمكنهم تجاوز الأمر دون مساعدة متخصصة سواء طبية أو نفسية.
وبإجراء تجارب على أجهزة المناعة ومستويات الهرمونات لدى عدد من المسنين الأصحاء، تبين أن التأثير المضاد للبكتيريا بالخلايا العدلة للمشاركين الحزانى قلّ بدرجة كبيرة، مقارنة بأولئك الذين لم يعانوا أيّ حزن.
كما زادت مستويات هرمون التوتر المعروف بالكورتيزول الذي يكبت نشاط الخلايا العدلة ويجعلها أقل نشاطا.
كما ذكر فهناك عدة طرق للتواصل بين الجهازين المناعي والعصبي، ومن إحدى طرق التواصل بينهما هو إفراز السيتوكين (Cytokine) وهي نوع من البروتينات التي يفرزها الجهاز المناعي في حالات المرض، العدوى أو القلق أو أية مؤثرات تحفز ردة فعل الجهاز المناعي.
تكمن العلاقة بين الجهازين من خلال انتقال السيتوكين إلى الدماغ وتأثيره على النواقل العصبية المتحكمة بالمزاج والصحة النفسية فيؤدي إلى اضطراب مستويات السيروتونين، الدوبامين والجلوتاميت وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالأمراض النفسية مثل: الاكتئاب، القلق أو الفصام.
كما يُلاحظ عند المرضى المصابين بالاكتئاب، بأن قدرة جهازهم المناعي تصبح أقل في مقاومة الأمراض وقد تصبح فعالية المطاعيم أقل عندهم مقارنة بالأصحاء. نُلاحظ أيضًا بأن مرض الاكتئاب يرتبط بزيادة خطر أمراض القلب وخطر الإدمان.
كما اكتشف الباحثون أن الإصابة بكسر في الحوض يمكن أن يقود أيضا إلى الاختلال الهرموني الذي يكبت جهاز المناعة.
وهذا يساعد في تفسير سبب أن نحو 25 بالمئة من الناس فوق سن الثمانين الذين يعانون من كسر بالحوض يموتون لاحقا بعد مدة تقارب السنة.
أما أولئك الذين يعانون من اكتئاب أو مستويات مرتفعة من التوتر نتيجة لإصابتهم، فقد تقل لديهم الاستجابات المناعية ويكونون عرضة للوفاة.
وأظهرت دراسات أجريت في الولايات المتحدة أن الألم النفسي ينشّط نفس المناطق في المخ المسؤولة عن الألم الجسدي.
ويرجع الأطباء أسباب الآلام التي تصاحب الصدمات العاطفية سببها زيادة إفراز هرمون الضغط العصبي الذي يتسبب في ضيق الأوردة الدموية للقلب وبالتالي لا تتمّ عملية ضخ الدم بالشكل المطلوب فتظهر آلام في تلك المنطقة من الجسم تشبه أعراض الجلطات.
ويمكن علاج هذه الأعراض طبيا عن طريق الأدوية المعالجة للضغط العصبي، إلا أن هذا لا يمنع أن ما بين أربع وخمس من الحالات قد تنتهي بالوفاة ولا سيما لدى كبار السن الذين لا يمكنهم تحمل وفاة أقرب الأقرباء، وفقا لتقرير نشرته مجلة “فوكوس” الألمانية.
أكتوبر 24, 2024
يتردد العديد من مرضى السكري من استهلاك التمر خوفاً من ارتفاع مستويات السكر في الدم. فهل يستطيع مريض السكري تناول التمر؟
1 دقائق
24 مشاهدة
مشاركة
أكتوبر 22, 2024
هل كنت تعلم بأن بذور اليقطين ليست عبارة عن وجبة غذائية خفيفة عادية؟ بل تعد كنز غذائي له العديد من الفوائد الصحية الهامة لجسم الانسان من تقوية المناعة، دعم الصحة الانجابية للذكور والإناث، تعزيز صحة القلب والهضم والكثير من الفوائد الهامة الأخرى.
2 دقائق
28 مشاهدة
مشاركة
أكتوبر 21, 2024
أعلنت شركة "تري هاوس فوود" عن سحب منتجات الوافل المجمدة التي تُباع في متاجر رئيسية مثل "وول مارت" و"تارجت"، هذا القرار جاء نتيجة لاكتشاف احتمال تلوث هذه المنتجات ببكتيريا الليستيريا، وفقاً للإعلان الرسمي الصادر عن الشركة المصنعة.
2 دقائق
18 مشاهدة
مشاركة
أكتوبر 8, 2024
يُعرف عمى الألوان ، أو ما يُسمى بـ " نقص رؤية الألوان "، بأنه حالة تؤدي إلى صعوبة رؤية الألوان بشكل صحيح. يحدث هذا بسبب خلل في المخاريط الشبكية في العين التي تقوم بإرسال إشارات غير صحيحة إلى الدماغ.
3 دقائق
15 مشاهدة
مشاركة