مخاوف العالم من وباء جديد والتحذير من مرض غامض في الصين

ظهر مؤخرًا في الصين وباء جديد ومثير للقلق أثار انشغال الملايين، مع إحياء ذكريات الجائحة السابقة لفيروس كورونا التي اجتاحت العالم قبل ثلاث سنوات. هذا الظهور أثار مخاوف صحية واقتصادية جديدة وجسيمة، وسط حالة من القلق والترقب حول العواقب المحتملة لانتشار هذا المرض الجديد.

“انتشار وباء جديد في الصين يثير القلق العالمي:

هل نعيش مرحلة جديدة من التحديات الصحية؟”

 

 

شهدت المستشفيات في الصين اكتظاظًا كبيرًا بالمصابين بعدوى التهاب الرئة بين الأطفال. وتعرف هذه العدوى بالميكوبلازما الرئوية، وهي عدوى بكتيرية شائعة. بدأت هذه العدوى في الانتشار منذ شهر مايو الماضي ووصلت إلى ذروتها في هذه الأيام.

تم تقديم طلب رسمي من قبل منظمة الصحة العالمية للحصول على معلومات مفصلة حول ارتفاع عدد الأطفال المصابين بعدوى التهاب الرئة في الصين. هذا الطلب يأتي نتيجة للمخاوف المتزايدة في جميع أنحاء العالم بشأن هذا المرض وتأثيراته. يهدف هذا الطلب إلى فهم أسباب المرض ومضاعفاته وطرق علاجه، وكذلك لتقييم مدى خطورته واحتمالية انتقاله إلى دول أخرى وتسببه في وباء جديد.

ما هو هذا المرض الغريب والمرعب؟

يقول الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بمركز المصل واللقاح في مصر، إن الميكوبلازما الرئوية هي نوع من العدوى البكتيرية التي تسبب التهاباً في الرئتين. ويشير إلى أن الوضع الحالي في الصين نتج عن الإغلاق الذي تم فرضه كإجراء احترازي لمكافحة فيروس كورونا، وبعد رفع الإغلاق حدثت زيادة في الإصابات. ويعزو ذلك إلى تأثر جهاز المناعة لدى الأفراد خلال فترة الإغلاق.

 

 

مما أدى إلى ضعف المناعة وتزامن ذلك مع فصل الشتاء وانتشار الأمراض التنفسية مثل كورونا والمخليوي وغيرها. ومن هنا جاء انتشار الالتهابات الرئوية والعدوى التنفسية. ويؤكد أن هذه البكتيريا منتشرة، ولكن لا يمكن القول إنها وباء أو تسبب موجة وبائية جديدة مثل كورونا.

وأضاف أنه في هذا الوقت من العام، تنتشر العديد من الفيروسات التنفسية والبكتيريا التي تسبب التهابات في الرئتين. ولتأكيد إصابة الشخص بالميكوبلازما الرئوية، يتم إجراء المسحات العادية والأشعة، تمامًا كما يحدث في حالات فيروس كورونا. وأكد أن المرض يسبب أعراضًا عادية مشابهة لأعراض الإنفلونزا، مثل ارتفاع درجة الحرارة وصعوبة التنفس والسعال وفقدان الشهية.

 

 

وأشار إلى أن العلاج يتضمن استخدام مضادات حيوية والحصول على راحة تامة. وأوضح أن مصر لم تسجل أي حالات من هذا النوع حتى الآن، وأن الحالات المنتشرة بشكل عام هي إنفلونزا موسمية. وأكد أن هذه البكتيريا تؤثر على جميع الفئات العمرية ولا تسبب قلقًا كبيرًا على الإطلاق.