هل تستخدم الهاتف الذكي في دورة المياه؟ إليك لماذا يجب عليك التوقف

أظهرت دراسة أن 65% من الأشخاص يأخذون هواتفهم الذكية إلى دورة المياه، مما يمكن أن يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة. الهاتف الذكي يحمل مزيدًا من الجراثيم أكثر من مقاعد المراحيض ويمكن أن تسبب العدوى. يمكن للجراثيم البقاء على شاشات الهواتف لمدة تصل إلى 28 يومًا.

دعونا نبدأ بهذا الأمر من البداية: هناك الكثير من الأشخاص الذين يستخدمون الأجهزة المحمولة – بشكل رئيسي الهواتف الذكية، ولكن أيضًا أجهزة ألعاب محمولة مثل Nintendo Switch و Steam Deck – أثناء استخدام المرحاض. هناك فرصة كبيرة، في الواقع، أنك تقرأ هذا المقال حاليًا أثناء استخدامك للمرحاض.

بالفعل، تم إجراء بعض الاستطلاعات حول هذا الموضوع. في أحد الاستطلاعات التي أجرتها NordVPN في وقت سابق من هذا العام، أكد 65٪ من المشاركين (من بين 9800 بالغ تم استطلاع آراؤهم) إنهم يستخدمون هواتفهم في الحمام. وهذه ليست عادة جديدة؛ حيث أن الناس قد حتفظوا بالكتب والمجلات بجوار المرحاض لعقود. مع وجود الأجهزة الصغيرة والمحمولة بشكل متزايد في متناول أيدينا، يبدو منطقيًا أننا سنلجأ إلى هذه الأجهزة في لحظات الهدوء.

 

 

عواقب خطيرة لاستخدام الهاتف الذكي في الحمّامات

اكتشفت دراسة حديثة أن ستة من كل عشرة أشخاص يأخذون هواتفهم الذكية إلى دورة المياه. ومع ذلك، يمكن أن يكون لهذه العادة عواقب صحية خطيرة. تمت الدراسة من قبل NordVPN. ذكر 65% من المشاركين في الدراسة أنهم يأخذون هواتفهم إلى الحمام للتصفح على منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام. بينما اعترف 34% من المستجيبين بأنهم يستخدمون الهواتف الذكية في المرحاض لمتابعة الأحداث الجارية.

في الدراسة، اعترف 24.5% من المشاركين بأنهم يستخدمون الهاتف في المرحاض لإرسال رسائل أو حتى للاتصال.

 

 

بعوض العصر الرقمي

في حديث مع موقع Yahoo Life UK، قال الدكتور هيو هايدن، أخصائي مكافحة العدوى، إن الهواتف الذكية يمكن أن تحمل ما يصل إلى عشرة أضعاف عدد الجراثيم الموجودة على مقاعد المراحيض. وأشار إلى أن الشاشات التي نلمسها هي “بمثابة البعوض في عصر الرقمية” حيث يمكن أن تحمل الأمراض المعدية.

وفقًا لتقرير Yahoo Life UK، يمكن للجراثيم البقاء على شاشة الهاتف الذكي لمدة تصل إلى 28 يومًا. وهذا يمكن أن يحول الهواتف الذكية بشاشة اللمس إلى مكان محتمل لتكاثر الجراثيم والميكروبات.

وأشار التقرير أيضًا إلى أبحاث سابقة ذكرت أن العديد من الجراثيم الشائعة يمكن العثور عليها على الهواتف المحمولة، مثل العقدية القلقية، والتي يمكن أن تدخل الجسم عبر الفم أو العيون أو الأنف، مما يؤدي إلى مضاعفات صحية مختلفة مثل العدوى التنفسية والعدوى الجلدية.

 

 

هل من الصحي الجلوس على المرحاض وتصفح الهاتف؟

قالت الدكتورة روشيني راج، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي في جامعة نيويورك “NYU Langone”، ومؤلفة كتاب “Gut Renovation” عن صحة الجهاز الهضمي: “عادةً، لا يُفضل أن تقضي أكثر من ما يُقدر بحوالي 10 دقائق في المتوسط جالساً على المِرحاض”. على الرغم من أن راج أقرت أنه – مثل العديد من الأمور في الطب – ليس هناك إجابة واحدة تناسب الجميع، إلا أنها أشارت إلى ثلاث نقاط محتملة للأشخاص الذين يكونون مشغولين بأمور أخرى أثناء الجلوس على المرحاض.

أولاً، يمكن أن يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى حدوث البواسير، وهي عبارة عن انتفاخ مؤلم في الأوردة الملتهبة في منطقة الشرج. تأتي بعض هذه المشكلة نتيجة للتصميم الوظيفي الفريد للمرحاض نفسه.

بشكل أكثر دقة، هناك أيضًا خطر على أن يبدأ جسمك في تجاهل إشاراته الخاصة. يُشير مصطلح “Peristalsis” إلى التقلصات التدريجية التي تنقل البراز من خلال الأمعاء إلى المستقيم. ولكن الجلوس على المرحاض لفترات طويلة دون القيام بأي شيء يمكن أن يعيق هذه العملية.

ثم هناك العامل الأكثر وضوحًا: يمكن أن تكون الحمامات قذرة. تشير الأبحاث إلى أن تفريغ المِرحاض يمكن أن يتحول إلى رذاذ يحمل الجراثيم وينشرها على الأسطح القريبة. ويمكن أن يشمل ذلك هاتفك إذا وضعته على حوض الغسيل بجوار المرحاض، على سبيل المثال. ولكن حتى خارجًا عن البكتيريا المنتشرة بواسطة الرذاذ، هناك مخاطر ناتجة عن سوء  اتباع عادات النظافة الطبيعية.

قالت راج: “أرى الكثير من الأشخاص الذين يعانون من التسمم الغذائي أو يصابون بأمور مختلفة بسبب عدم ممارسة عادات نظافة جيدة في الحمام”. إذا كنت تلعب ألعاب فيديو أو تستخدم هاتفك في المرحاض، فربما تلمس الكثير من الأشياء التي قد لا ترغب في وجودها على جهازك. “أعتقد فقط على العموم، إذا كنت على المرحاض وتحاول أن تقضي حاجتك أو القيام بشيء ما، فلا ينبغي عليك استخدام أصابعك في لمس أي شيء آخر”.