6 عادات صباحية تساعدك على النجاح والتفوق

من الشائع جداً منذ العصور القديمة أن اتباع عادات صباحية بدءاً من الأنشطة وحتى الأعمال اليومية المرتبط بالجدول الصباحي ترتبط ارتباطاً مباشراً بالحصول على يوم سعيد. إذا كنت طالبًا في المدرسة أو الكلية، أو شخصًا يستعد للامتحانات، فربما سمعت من والديك أو من هم أكبر منك سنًا “حاول أن تتعلم وتحفظ دروسك في الصباح الباكر لأنها ستبقى في ذاكرتك لمدة أطول.” حتى الدراسات تشير إلى أن وقت الصباح بالنسبة للطلاب يرتبط بشكل مباشر بالنجاح والسعادة.

في هذا المقال، سوف نتعمق في أسباب اعتبار الوقت الصّباحي الفترة الأفضل خلال اليوم، وما الفوائد التي يمكن أن نجنيها من ذلك؟ علاوة على ذلك، سنتعرف على بعض الإجراءات الصباحية الفعّالة التي يجب على الطلاب أن يدمجوها في حياتهم من أجل نمط حياة صحي.

لماذا الصباح مهم؟

إذا جلبنا بعض الدراسات إلى الصورة، فإنها تشير إلى أن الأفراد الذين يستيقظون في وقت متأخر يميلون إلى أن يكونوا أقل إنتاجية مقارنة بأولئك الذين يستيقظون باكرًا في الصّباح. وفقا لبعض العلماء، أي شيء تفعله صباحاً، يبقى معك طوال اليوم. فإذا كان أول ما يخطر في بالك هو البهجة والسعادة، فستجد نفسك نشيطًا طوال اليوم، أما إذا استيقظت غاضبًا ومنزعجًا، فسيكون يومك بأكمله مليئًا بالفوضى والتأخير.

عادات صباحية لحياة أفضل

إذا قيل أن الصّباح مثمر للغاية بالنسبة للطلاب، فيجب اتخاذ خطوات لجني ثماره المفيدة. دعنا نكتشف خمسة إجراءات صباحية مهمة يجب على الطلاب اعتمادها يوميًا من أجل نمط حياة أفضل.

1. حاول الاستيقاظ باكراً:

يعتبر الاستيقاظ في وقت مبكر في الصّباح عادةً مفيدة للعديد من الأسباب. أولاً وقبل كل شيء، يوفر الاستيقاظ في وقت مبكر فرصة للاستفادة القصوى من ساعات النهار، حيث يكون العقل والجسم في أوج استعدادهما للأداء. يسمح لك الصباح بتخصيص وقت للنشاط البدني والروحي، مما يسهم في تحسين اللياقة البدنية والصحة العامة.

بالإضافة إلى ذلك، يمنحك الصباح فترة هادئة تسمح لك بالتفكير والتخطيط ليومك بشكل أفضل. إن الاستمتاع بوقت هادئ صباحًا يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مستويات التركيز والإنتاجية لديك خلال اليوم. علاوة على ذلك، يتيح لك الفرصة لتجربة الهدوء والسكينة الذي يمكن أن توفرها ساعات الصباح الأولى، مما يسهم في تعزيز الرفاهية العامة وتحسين الصحة النفسية.

2. تجنب زر الغفوة:

الضغط على زر الغفوة يمكن أن يكون أمراً مُضراً بروتينك الصّباحي. على الرغم من أنك قد تنوي الحصول على خمس دقائق إضافية فقط من النوم، إلا أن هذه الخمس دقائق قد تتحول سريعاً نصف ساعة إذا قمت بضغط زر الغفوة.

تجنب استخدام زر الغفوة عن طريق اتباع عادة للاستيقاظ في المرة الأولى التي ينطلق فيها المنبه. وفيما يلي بعض الطرق لتشجيعك على إدخال هذه العادة في روتينك:

• العد إلى خمسة: عندما يبدو النهوض من السرير مستحيلاً، فإن الحيلة الأسهل هي العد إلى خمسة. بعد الخمسة، أرغم نفسك على النهوض من السرير وابدأ يومك.
• إبقاء النعال بالقرب من سريرك: يمكن أن تجعل النعال الخروج من السرير أسهل قليلاً في الصباح البارد. احتفظ بها بجانب السرير بحيث تكون قريبة منك دائمًا.

إن الضغط على زر الغفوة هو عادة لدى الكثير منا، ولكن اتباع روتين صحي هو أفضل وسيلة لكسرها. كلما كان لديك المزيد من الوقت في الصّباح، كلما زاد الوقت لخلق روتين أكثر إنتاجية.

3. قم بترتيب سريرك:

قد يبدو الأمر غريبًا، ولكن ترتيب سريرك فور استيقاظك يعني أنك جاهز ليوم جديد. إذ ن هذا الأمر يجعلك مسؤولًا عن واجباتك، وتبدأ في الشعور بالرضا من الداخل. حاول دمج هذه العادة في جدولك الصباحي، وستبدأ في ملاحظة الفرق. إن بدء يومك بعقلية نظيفة وجديدة يغير وجهة نظرك، يجعلك على علم بما يحيط بك وتصبح أكثر تركيزًا.

هناك قول مشهور يقول: “إذا قمت بترتيب سريرك كل صباح، فقد أنجزت مهمتك الأولى لليوم.” بشكل غير مباشر، يرتبط هذا الروتين بتصورك تجاه أهدافك ومهامك المستقبلية.

4. اشرب كوباً كاملاً من الماء

أن تحافظ على ترطيب جسمك أمر أساسي يصب في صالحك وجيد لصحتك، فشرب الماء هو جزء مهم جداً من الروتين الصباحي الرائع، فإذا كنت بحالة جيدة وتشعر بالراحة، فيمكنك التركيز بشكل أفضل وبالتالي تزيد الإنتاجية.

قم بوضع خطة للبقاء رطباً في الصباح عن طريق شرب كوب كامل من الماء فور استيقاظك ونهوضك من الفراش، ومن الأفضل أن تفعل ذلك قبل شرب القهوة أو الشاي الصباحي. فهذا الأمر يحارب أي جفاف قد يحدث بسبب المشروبات التي تحتوي على الكافيين.

5. تجنب الأجهزة الذكية:

بخلاف المنبه الصباحي على الهاتف، يجب أن تُبقى جميع الأجهزة الإلكترونية بعيدًا في الصباح. حياتنا متصلة بهواتفنا المحمولة ولكن تصفح المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الصباح ليس فكرة جيدة لبداية يومك.

تشير بعض الدراسات إلى أن التحقق من هاتفك في الصباح يثير الإجهاد والقلق. إذا قمت بتصفح رسائل Instagram أو WhatsApp الخاصة بك بمجرد استيقاظك، فهذا يعطي إشارة إلى دماغك أنك تبدأ يومك بأفكار قلقة. يمكنك اختيار بديل مثل تمارين التمدد، الخروج للنزهة، أو قراءة كتاب للحفاظ على عقلك هادئاً ومنتعشاً.

6. تناول وجبة فطور صحية:

قم بإعداد وجبة فطور غنية بالعناصر الغذائية لتعزيز إبداعك وبدء يومك بنشاط إيجابي. إن وجبة الفطور تحمل أهمية كبيرة، وينبغي لك أن تعامل جسدك بلطف حتى إذا كنت لا تشعر بالجوع. يتجه الطلاب في كثير من الأحيان إلى تجاهل وجبة الفطور، إلا أنه من المهم أن تتذكر أنها تعتبر الوجبة الأهم في اليوم.

يمكن لوجبة الإفطار المكونة من الدهون الصحية والبروتينات الخالية من الدهون والكربوهيدرات بطيئة التحرر أن تساعد في استقرار تركيزك. البيض ودقيق الشوفان وخبز الحبوب الكاملة واللبن هي أمثلة جيدة.